كثير اللحم حسن الوجه شديد سواد الشعر أبيض شديد البياض سابغ الشعر.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ربيعة بن عباد من بنى الديل وكان جاهليا قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق ذي المجاز وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا والناس مجتمعون عليه ووراءه رجل وضئ الوجه أحول ذو غديرتين يقول انا صابئ كاذب يتبعه حيث ذهب فسألت عنه فذكروا لي نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لي هذا عمه أبو لهب، وفى رواية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفر منه وهو يتبعه، وفى رواية وكان جاهليا فأسلم، وفى رواية والناس منقصفون عليه (1) فما رأيت أحدا يقول شيئا وهو لا يسكت. رواه أحمد وابنه والطبراني في الكبير بنحوه والأوسط باختصار بأسانيد وأحد أسانيد عبد الله بن أحمد ثقات الرجال، وتأتي له طريق في عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل.
وعن طارق بن عبد الله قال إني بسوق ذي المجاز إذ مر رجل شاب عليه حلة من برد أحمر وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل خلفه قد أدمى عرقوبيه وساقيه يقول يا أيها الناس انه كذاب فلا تطيعوه فقلت من هذا قال غلام بني هاشم الذي يزعم أنه رسول الله وهذا عمه عبد العزى فلما هاجر محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأسلم الناس ارتحلنا معنا ظعينة لنا فلما قدمنا المدينة أدنى حيطانها لبسنا ثيابا غير ثيابنا إذا رجل في الطريق فقال من أين اقبل القوم قلنا نمير أهلنا (2) ولنا جمل احمر هائم مخطوم قال أتبيعوني جملكم قلنا نعم قال بكم قلنا بكذا صاعا من تمر فما استنقصنا مما قلنا شيئا وصرب بيده فأخذ بخطام الجمل ثم أدبر به فلما توارى عنا بالحيطان قلنا والله ما صنعنا شيئا بعنا من لا نعرف قال تقول امرأة جالسة لقد رأيت رجلا كأن وجهه شقة القمر ليلة البدر ولا والله لا يظلمكم ولا يحيركم وانا ضامنة لجلكم فأتى رجل فقال انا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم هذا تمركم فكلوا واشبعوا واكتالوا قال فأكلنا وشبعنا واكتلنا