صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبى بكر قالت فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول تباركت يا ذا الجلال والاكرام. رواه أبو يعلى وفيه تدروس جد أبى الزبير ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشى عليه فقام أبو بكر فجعل ينادى ويلكم أتقتلون رجلا ان يقول ربى الله فقالوا من هذا فقالوا أبو بكر المجنون. رواه أبو يعلى والبزار وزاد فتركوه واقبلوا على أبى بكر، ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن مسعود قال كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقد فرا من المشركين فقالا يا غلام هل عندك من لبن تسقينا قلت إني مؤتمن ولست بساقيكما. رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح. وعن جبير بن نفير قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما ومر بنا رجل واستمعنا إليه فقال طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا انا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فأقبل إليه فقال ما يحمل الرجل ان يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدرى كيف يكون فيه والله لقد حضر رسول لله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناحرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه إلا بحمد الله تعالى أحدكم ان لا تعرفوا إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم فقد كفيتم البلاء بغيركم والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية لم يروا ان دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله تعالى قفل قلبه للايمان ليعلم أنه قال هلك من دخل ال؟ أر فلا تقر عينه وهو يعلم أن حميمه في النار وانها التي قال الله تعالى (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين). رواه الطبراني بأسانيد في أحدها يحيى بن صالح وثقه الذهبي وقد تكلموا فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن مسعود قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وأبو جهل بن هشام وشيبة وعتبة ابنا ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف ورجلان آخران كانوا سبعة وهم في الحجر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى فلما سجد أطال السجود فقال أبو جهل أيكم يأتي جزور
(١٧)