وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنه رسول الله فقل له يستغفر لي قال جعفر فخرجنا حتى أتينا المدينة فتلقانا رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقني فقال ما أدرى أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر ثم جلس فقام رسول الله النجاشي فقال هوذا جعفر فسله ما صنع به صاحبنا فقلت نعم قد فعل بنا قد فعل كذا وكذا وحملنا وزودنا ونصرنا وشهد ان لا إله الا الله وانك رسول الله وقال قل له يستغفر لي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم دعا ثلاث مرات اللهم اغفر للنجاشي فقال المسلمون آمين فقال جعفر فقلت للرسول انطلق فأخبر صاحبك ما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه الطبراني من طريق أسد بن عمرو عن مجالد وكلاهما ضعيف وقد وثقا. وعن جعفر بن أبي طالب أن النجاشي سأله ما دينكم قال بعث إلينا رسول نعرف لسانه وصدقه ووفاءه فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا ونخلع ما كان يعبد قومنا وغيرهم من دونه يأمرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر وأمرنا بالصلاة والصيام والصدقة وصلة الرحم فدعانا إلى ما نعرف وقرأ علينا تنزيلا جاء من عند الله لا يشبه غيره فصدقناه وآمنا به وعرفنا أن ما جاء به حق من عند الله ففارقنا عند ذلك قومنا فآذونا وقهرونا فلما أن بلغوا منا ما نكره ولم نقدر على أن نمتنع منهم خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك فقال النجاشي اذهبوا فأنتم سيوم (1) بأرضي يقول آمنون من سبكم غرم. رواه الطبراني من طريقين عن ابن إسحاق وهو مدلس. وعن أبي موسى قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر ابن أبي طالب إلى النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعا للنجاشي هدية وقدما على النجاشي فأتياه بالهدية فقبلها وسجدا له ثم قال عمرو بن العاص إن ناسا من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك فقال لهم النجاشي في أرضى قالوا نعم فبعث إلينا فقال لنا جعفر لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلس وعمرو بن العاص عن يمينه وعمارة عن يساره والقسيسون والرهبان جلوس سماطين وقد قال له عمرو وعمارة إنهم