(64) باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم 1618 - حدثنا سهل بن أبي سهل. ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله، قال: سألت عائشة فقلت: أي أمه! أخبريني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت: اشتكى فعلق ينفث. فجعلنا نشبه نفثه بنفثة آكل الزبيب. وكان يدور على نسائه. فلما ثقل استأذنهن أن يكون في بيت عائشة وأن يدرن عليه.
قالت: فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين رجلين. ورجلاه تخطان بالأرض.
أحدهما العباس.
فحدثت به ابن عباس فقال: أتدري من الرجل الذي لم تسمه عائشة؟ هو على ابن أبي طالب.
1619 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهؤلاء الكلمات " أذهب الباس.
رب الناس. واشف أنت الشافي. لا شفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما " فلما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحه وأقولها. فنزع يده من يدي ثم قال " اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى " قالت: فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه صلى الله عليه وسلم.