أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من مات مريضا مات شهيدا ووقى فتنة القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة ".
قال السندي: قال السيوطي: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله ب (إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي)، فإنه متروك. قال وقال أحمد بن حنبل: إنما هو من مات مرابطا. قال الدارقطني بإسناده عن إبراهيم بن يحيى يقول حدثت ابن جريج هذا الحديث " من مات مرابطا " فروى عنى " من مات مريضا " وما هكذا حدثته.
وفى الزوائد: قلت قال أبو الحسن الدارقطني: حدثنا محمد. حدثنا أحمد بن علي. حدثنا ابن أبي سكينة الحلبي. سمعت إبراهيم بن يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا. وأما ابن جريج فإني حدثته عن موسى بن وردان، عن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من مات مرابطا مات شهيدا " فنسبني إلى جدي من قبل أمي. وروى عنى " من مات مريضا مات شهيدا " وما هكذا حدثته.
ثم قال في الزوائد: في إسناده إبراهيم بن محمد. كذبه مالك ويحيى بن سعيد القطان وابن معين. وقال الإمام أحمد بن حنبل: قدري، معتزلي، جهمي، كل بلاء فيه. وقال البخاري: جهمي تركه ابن المبارك والناس. فقد كذبه مالك وابن معين.
(63) باب في النهى عن كسر عظام الميت 1616 - حدثنا هشام بن عمار. قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي. قال:
ثنا سعد بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كسر عظم الميت ككسره حيا ".
1617 - حدثنا محمد بن معمر. ثنا محمد بن بكر. ثنا عبد الله بن زياد. أخبرني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أمه، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " كسر عظم الميت ككسر عظم الحي في الاثم ".
في الزوائد: في إسناده عبد الله بن زياد، مجهول. ولعله عبد الله بن زياد بن سمعان المدني، أحد المتروكين.