لما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه. فقال: يا رسول الله! اجعل لأبي نصيبا من الهجرة.
فقال " إنه لا هجرة " فانطلق فدخل على العباس فقال: قد عرفتني؟ فقال: أجل.
فخرج العباس في قميص ليس عليه رداء فقال: يا رسول الله! قد عرفت فلانا والذي بيننا وبينه. وجاء بأبيه لتبايعه على الهجرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لا هجرة " فقال العباس: أقسمت عليك. فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده، فمس يده. فقال " أبررت عمى.
ولا هجرة ".
حدثنا محمد بن يحيى. ثنا الحسن بن الربيع، عن عبد الله بن إدريس، عن يزيد ابن أبي زياد، بإسناده، نحوه.
قال يزيد بن أبي زياد: يعنى لا هجرة من دار قد أسلم أهلها.
في الزوائد: في إسناده يزيد بن أبي زياد، أخرج له مسلم في المتابعات، وضعفه الجمهور.
(13) باب النهى أن يقال ما شاء الله وشئت 2117 - حدثنا هشام بن عمار. ثنا عيسى بن يونس. ثنا الأجلح الكندي، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا حلف أحدكم فلا يقل: ما شاء الله وشئت. ولكن ليقل: ما شاء الله ثم شئت ".
في الزوائد: في إسناده الأجلح بن عبد الله، مختلف فيه. ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم والنسائي وأبو داود وابن سعد. ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان والعجلي وباقي رجال الاسناد ثقات.