222 - حدثنا هشام بن عمار. ثنا الوليد بن مسلم. ثنا روح بن جناح، أبو سعد، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ".
223 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي. ثنا عبد الله بن داود، عن عاصم بن رجاء ابن حياة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال: كنت جالسا عند أبي الدرداء في مسجد دمشق. فأتاه رجل، فقال: يا أبا الدرداء! أتيتك من المدينة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فما جاء بك تجارة؟
قال: لا. قال: ولا جاء بك غيره؟ قال: لا. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم. وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض. حتى الحيتان في الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. إن العلماء ورثة الأنبياء.
إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. إنما ورثوا العلم. فمن أخذه، أخذ بحظ وافر ".
224 - حدثنا هشام بن عمار. ثنا حفص بن سليمان. ثنا كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة على كل مسلم. وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب ".
في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف حفص بن سليمان. وقال السيوطي: سئل الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله تعالى عن هذا الحديث، فقال: إنه ضعيف، أي سندا. وإن كان صحيحا، أي معنى. وقال تلميذه جمال الدين المزي: هذا الحديث روى من طرق تبلغ رتبة الحسن. وهو كما قال. فإني رأيت له خمسين طريقا وقد جمعتها في جزء. اه كلام الامام السيوطي.