أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جنازة. فرأى عمر امرأة فصاح بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعها يا عمر.
فإن العين دامعة، والنفس مصابة، والعهد قريب ".
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سلمة بن الأزرق، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.
قال السندي: قال في الفتح: رجاله ثقات.
1588 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. ثنا عبد الواحد بن زياد.
ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، قال: كان ابن لبعض بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضى. فأرسلت إليه أن يأتيها. فأرسل إليها أن " لله ما أخذ وله ما أعطى.
وكل شئ عنده إلى أجل مسمى. فلتصبر ولتحتسب ". فأرسلت إليه، فأقسمت عليه.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه. ومعه معاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وعبادة بن الصامت.
فلما دخلنا ناولوا الصبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروحه تقلقل في صدره. قال حسبته قال:
كأنها شنة. قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له عبادة بن الصامت: ما هذا يا رسول الله؟
قال " الرحمة التي جعلها الله في بني آدم. وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ".
1589 - حدثنا سويد بن سعيد. ثنا يحيى بن سليم، عن ابن خيثم، عن شهر ابن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: لما توفى ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إبراهيم، بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له المعزى: (إما أبو بكر وإما عمر) أنت أحق من عظم الله حقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول