قالت: فلما توفى أبو سلمة ذكرت الذي حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم! عندك احتسبت مصيبتي هذه. فأجرني عليها.
فإذا أردت أن أقول: وعضني خيرا منها، قلت في نفسي: أعاض خيرا من أبى سلمة؟
ثم قلتها. فعاضني الله محمدا صلى الله عليه وسلم. وآجرني في مصيبتي.
1599 - حدثنا الوليد بن عمرو بن السكين. ثنا أبو همام. ثنا موسى بن عبيدة.
ثنا مصعب بن محمد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا بينه وبين الناس. أو كشف سترا. فإذا الناس يصلون وراء أبى بكر. فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم، ورجاء أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم.
فقال " يا أيها الناس! أيما أحد من الناس، أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز، بمصيبته بي، عن المصيبة التي تصيبه بغيري. فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي، أشد عليه من مصيبتي.
في الزوائد: في إسناده موسى بن عبيدة الربدي، وهو ضعيف.
1600 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ثنا وكيع بن الجراح، عن هشام بن زياد، عن أمه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أصيب بمصيبة، فذكر مصيبته، فأحدث استرجاعا، وإن تقادم عهدها، كتب الله له من الاجر مثله يوم أصيب ".
في الزوائد: في إسناده ضعف، لضعف هشام بن زياد. وقد اختلف الشيخ هل هو روى عن أبيه أو عن أمه، ولا يعرف لهما حال. قيل: ضعفه الإمام أحمد وقال ابن حيان: روى الموضوعات عن الثقات.