قالت:
لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا: أن لا تلدوني، فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟ قلنا: كراهية المريض للدواء، فقال: لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم (1).
تحقيق حول الحديث:
لما كانت دراسة جميع الأحاديث التي رويت بشأن حديث اللدود على ما احتوت من التفصيل والتطويل سواءا من حيث النص أو السند، خارج عما نحن عليه في هذا الكتاب من الأجمال وعدم الأطناب. لذا اقتصرنا على تبيين نصوص هذه الأحاديث والألفاظ الغريبة التي تتضمنها مع الإشارة إلى المصادر:
أولا: أول ما يتبادر إلى الذهن ويثبت اختلاقية هذه الأحاديث وكذبها هو التضاد والتناقض بين ألفاظها، ونشير هنا فقط إلى ثلاثة موارد من هذه التناقضات:
1 - متى أحس النبي (صلى الله عليه وآله) باللد؟ فأكثر الأحاديث صريحة بأنه لما أفاق من غشوته على أثر مرارة الدواء عرف بأنه قد لد... (أفاق فعرف أنه قد لد ووجد أثر اللدود (2).
ولكن حسب مضمون الحديث الذي ذكرناه في بداية هذا الفصل والمروي في الصحيحين عن عائشة بأن الرسول عرف بأنه يلد قبل أن يعطى الدواء ولذلك أشار بيده أن يمتنعوا من ذلك. (فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني.... فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟).
2 - موقف العباس في القصة: حسب ما يتضمنه الحديث الذي رواه الترمذي