٧ - النبي ونسيانه بعض آيات القرآن عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سمع النبي (صلى الله عليه وآله) رجلا يقرأ في المسجد فقال (صلى الله عليه وآله): (رحمه الله) أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها في سورة كذا وكذا.
روى هذا الحديث البخاري ومسلم في صحيحيهما (١).
وفي حديث آخر أخرجه الصحيحان ذكرت كلمة أنسيتها بدلا عن أسقطتها أي أذكرني تلك الآيات التي أنسيتها (٢).
وهذا من الأكاذيب الواضحة والصريحة التي لا تتناسب والعقل والقرآن والسنة لأن النبي - حاشاه - الذي ينسى ما يوحى إليه من الآيات ولم يستطع أن يحفظ معجزة دينه الخالدة، لا شك أنه لا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به في مجال تبليغ الدعوة، بل لم يكن صالحا لتلقي الوحي والرسالة.
ومن هنا يمكننا أن ندرك مدى خطورة هذا الحديث للطعن على أصل النبوة، ولما كانت هذه المسألة من المواضيع الهامة نفى القرآن صريحا صدور أي غفلة ونسيان من النبي (صلى الله عليه وآله) بقوله: ﴿سنقرئك فلا تنسى﴾ (3) فالآية تنفي صحة الحديث وتنكره، وتثبت أن الرسول حفاظ للقرآن وغير نساء له.
وأضف إلى هذا أن تخريج مسلم لهذا الحديث في باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت وتخريجه حديثا قريبا لمضمون عنوان الباب (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بئسما