ممتنا فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إلي (1).
وأخرج ابن ماجة حديثا قريبا إلى الحديث المذكور رواه عن أنس بن مالك أنه قال: أن النبي (صلى الله عليه وآله) مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن:
نحن جوار من بني النجار * يا حبذا محمد من جار فقال النبي (صلى الله عليه وآله): الله يعلم أني لأحبكن (2).
تقييم الأحاديث المذكورة نظرة في ما سلف:
لقد ذكرنا في الفصول الأربعة المذكورة بعض التهم القبيحة والأكاذيب التي افتروها على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وشوهوا بها شخصية الرسول الطاهرة ولطخوا بها كرامته وقدسيته، إن هذه الأحاديث المزورة رويت جميعها في الصحيحين وسائر المراجع المعتبرة والمعتمدة عند أهل السنة والجماعة، وصححوها على أنها أصول إسلامية قطعية لا تقبل النقد والخدش، حتى انتشرت وشاعت بين أتباعهم فتقبلوها بالرضا، وعلى أساسها أصدروا فتاويهم.
وقد رتبناها على أربعة مجموعات وتعرضنا لذكر أحاديث كل مجموعة منها في فصل مستقل.
1 - الغناء في بيت الرسول (صلى الله عليه وآله).
2 - الرسول يدعو زوجه عائشة إلى حفلة الرقص.
3 - اشتراك الرسول في الحفلات النسائية.