أن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) يقول: والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته (1).
هذه الحكاية التي نسبت إلى نبي من أنبياء أولي العزم (عليه السلام) علامة على أنها مذمومة وغير مندوحة عند الله عز وجل فإنها لم تتماش مع الاحساسات البشرية خاصة رأفة الأنبياء وعطفهم ولكن أبا هريرة صور موسى (عليه السلام) في روايته هذه بالقساوة والخشونة، حتى أنزله مرتبة أدنى من منزلة الشاعر - الفردوسي - (2) القائل:
لا تؤذي النملة الجالبة حبة * لها نفس، ونفس الشئ محبوبة لفتة نظر:
هذه خمس قصص عن الأنبياء السابقين (عليهم السلام) ذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما، وقد رأيت تعليقتنا على كل واحدة منها، وذكرنا أيضا نقاط الوهن والضعف في كل منها.
والجدير بالذكر أن هذه القصص الخمس لم يكن لها إلا راو واحد وهو أبو هريرة، وكل هذه الافتراءات على الأنبياء (عليهم السلام) لم تسفر إلا من كيس شيخ المضيرة وتاجر