3 - رأي علماء الشيعة في أحاديث التوحيد:
إن الأحاديث التي تنفي الرؤية وتفند التجسيم والتشبيه التي استخرجت في كتب الشيعة صريحة وبينة ومعتبرة سندا، بحيث إن علماء الشيعة ومتكلميهم اعتمدوا مضامينها وجعلوها أساسا وأصلا كبيرا من مباحثهم في علم الكلام، وكل حديث ورواية تناقض هذه الأحاديث الصحيحة والصريحة في نفي التجسيم فإنها مردودة ومرفوضة علميا. ومن هنا فلا يبقى طريق وسبيل للإشكال عليهم.
4 - الروايات الموضوعة:
إن البحث والتنقيب في أسانيد أكثر هذه الأحاديث التي سوف تكون مستمسكا للمستشكلين تومي إلى ضعف هذه الروايات سندا، وإن رواتها ليسوا بموثوقين عند علماء الرجال والتراجم ولا يعتمد أحد على أقوالهم لأنهم كذابون ووضاعون للحديث.
وإن الأحاديث التي رويت في كتب الشيعة والتي تؤيد فكرة التجسيم، فهي موضوعة، وضعها الكذابون والوضاعون كمقاتل بن سليمان وغيره من القائلين بالتجسيم، وذلك لكي يصححوا عقيدتهم المنحرفة، واختلقوا لها أسانيد أيضا ونسبوها إلى أحد الأئمة المعصومين من آل بيت رسول الله (عليهم السلام).
وبناء على هذا التوضيح يتحتم على كل من يريد التعرف على عقيدة الشيعة في التوحيد أن يأخذ ذلك عن أحد الطريقين:
1 - مراجعة الأحاديث الصحيحة والمقبولة عند الشيعة كما يرجع إلى أحاديث العامة وصحاحهم الستة في هذا الموضوع.
2 - مراجعة أقوال وآراء علماء الشيعة ومتكلميهم المشهورين كما نستخرج نظرية أهل السنة في هذا الموضوع من أقوال و آراء علمائهم المشهورين.
أحاديث التوحيد عند الشيعة وإليك نماذجا من أحاديث الشيعة: