بسم الله الرحمن الرحيم تأمل في مجرى الحديث ﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين﴾ (١).
﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ (٢).
﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾ (3).
توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ترك في أمته وأصحابه ثقلين كبيرين (4)، وهما: القرآن والعترة، وأمرهم بالتمسك بهما ولا يتركوهما أبدا.
فقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته هو المتكفل لبيان الحقائق القرآنية، ونشر التعاليم الإسلامية بين أمته من العقائد والأحكام على نحو الحديث، وقال (صلى الله عليه وآله) عن أهمية رواية الحديث ونقله: (نظر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها، فكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه) (5).