للرجل أن يقول نسيت سورة كيت وكيت أو نسيت آية كيت وكيت (1).
وبناء على هذا فكيف يعقل أن يذم النبي (صلى الله عليه وآله) أحدا على شئ وهو متصف به؟ أو يكره عملا للآخرين ويذمه لهم وهو مبتلى به؟
8 - النبي يبول واقفا: نبز تهمة 1 - روى البخاري ومسلم عن حذيفة قال: أتى النبي (صلى الله عليه وآله) سباطة قوم خلف حائط فبال قائما (2).
2 - ورويا أيضا عن أبي وائل قال: كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول: إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه فقال حذيفة: لوددت أن صاحبكم لا يشدد هذا التشديد، فلقد رأيتني أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) نتماشى، فأتى سباطة، خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئت فقمت عقبه حتى فرغ (3).
مؤدى هاتين الروايتين اللتين رواهما البخاري ومسلم: أن رسول الله - حاشاه - هو مثل الأشخاص السذج الذين آنسوا السنن الجاهلية، ولما يتعرفوا على التعاليم والآداب الإسلامية، وإنه كمثل هؤلاء يقف على السباطة خلف الجدران ويبول وهو واقف (قام رسول الله كما يقوم أحدكم فبال قائما)).
اعتراف بقبح هذه التهمة:
إننا في هذا البحث الموجز نغض النظر عن التحقيق والبحث العلمي حول هذه الفرية التي ألصقوها برسول الله (صلى الله عليه وآله).