تبالغه في الطعن في الروايات بالضعف.
وتدل على قبول خبر العدل الواحد - وإن كان عاميا - صحيحة أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) فيمن لم يصم يوم ثلاثين من شعبان، ثم قامت الشهادة على رؤية الهلال:
" لا تقضه إلا أن يثبت شاهدان عدلان من جميع أهل الصلاة ". (1) وجه الدلالة أن شهادة عدلين في باب الشهادة، كإخبار عدل واحد في باب الرواية على ما سيستبين لك إن شاء الله العزيز، فإذا كانت شهادة عدلين من جميع أهل الصلاة معتبرة، فكذلك تكون رواية عدل واحد معتبرة منهم جميعا.
وبالجملة: ثم يبلغني من أئمة التوثيق والتوهين في الرجال رمي السكوني بالضعف، وقد نقلوا إجماع الإمامية على تصديق ثقته والعمل بروايته؛ فإذن مروياته ليست ضعافا، بل هي من الموثقات المعمول بها، والطعن فيها بالضعف من ضعف التمهر، وقصور التتبع.