ولا يستحيون من إنكار ضوء الشمس ضاحية النهار، ويقولون:
الظاهر أن هذه المذاهب - أعني دعوى النص الجلي - مما وضعه هشام بن الحكم، ونصره ابن الراوندي، وأبو عيسى الوراق، وإخوانهم.
وبالجملة: لا مطعن ولا غميزة في أبي عيسى أصلا، وإنما الطاعن فيه مطعون في دينه، والغامز (1) مغموز في إسلامه.
وقال السيد المرتضى في كتاب الشافي: " إنه رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي القاضي ". (2) ونقله العلامة في الخلاصة؛ (3) ولذلك ذكر الشيخ تقي الدين الحسن بن داود في كتابه في قسم الممدوحين (4) ولم يذكره في قسم المجروحين، مع التزامه إعادة ذكر من فيه غميزة ما - وهو من الثبت (5) الثقات - في المجروحين أيضا حتى سعد بن عبد الله الأشعري وهشام بن الحكم وبريد بن معاوية العجلي وغيرهم من الوجوه والأعيان.
وقال شيخنا النجاشي وغيره من الشيوخ في ترجمة ثبيت بن محمد أبي محمد العسكري مدحا له وتوقيرا لأمره:
صاحب أبي عيسى الوراق، متكلم حاذق، من أصحابنا العسكريين وكان له اطلاع (6)