وكذلك قال النجاشي: " صالح الرواية، يعرف منها وينكر ". (1) وفي فهرست الشيخ: " وقد روى أكثر أصول أصحابنا ". (2) قلت: ومن هناك ما قد اعتمد أكثر كبراء الأصحاب وعظمائهم - كالشيخ في النهاية (3) والمبسوط، (4) وابن إدريس في السرائر، (5) والمحقق في كتبه، (6) وشيخنا الشهيد في الذكرى، (7) وجدي المحقق في شرح القواعد (8) - على مدلول ما رواه الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام): " كل ما لا يجوز الصلاة فيه وحده، فلا بأس بالصلاة فيه مثل التكة الأبريسم، والقلنسوة، والخف، والزنار يكون في السراويل ويصلى فيه ". (9) وهو المعتمد عليه عندي مع أن في الطريق أحمد بن هلال هذا.
ومن ذلك الحسين بن عبيد الله السعدي أبو عبد الله بن عبيد الله بن سهل ممن طعن عليه ورمي بالغلو. والأصحاب يستصحون أحاديثه في بعض كتبه كما قال النجاشي: " له كتب صحيحة الحديث منها: التوحيد والإيمان، وصفة المؤمن والمسلم، المقت والتوبيخ، الإمامة، النوادر، المزار، المتعة " (10) وكذلك طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي من أصحاب الصادق (عليه السلام). قال الشيخ في الفهرست: " وهو عامي المذهب إلا أن كتابه معتمد ". (11)