وغيرهما من كتبه المعدودة. ويقال: إلى قريب من ثلاثين كتابا، لما فيها من الروايات الموثوق بطرقها، أو لكون تلك الكتب لثقات أصحابنا وهو رواها عنهم.
قال الشيخ في الفهرست: " له كتب في نصرة مذهبه، وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبروايتهم، فلأجل ذلك ذكرناها ". (1) ومنهم: الشيخ الثقة الراوية، الناقد، الحافظ، القدوة، الكبير، المعروف بابن عقدة أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن أبو العباس السبيعي الهمداني الكوفي.
قال الشيخ في الفهرست، (2) وفي باب من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) من كتاب الرجال:
جليل القدر، وعظيم المنزلة، أمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر.
وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات، إلا أنه روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم. وإنما ذكرناه في جملة أصحابنا؛ لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم. وكان حفظة، سمعت جماعة يحكون أنه قال أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث. روى عنه التلعكبري من شيوخنا وغيره (3) وقال النجاشي:
رجل جليل في أصحاب الحديث، مشهور بالحفظ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه. وكان كوفيا، زيديا، جاروديا. وذكره في أصحابنا لاختلاطه بهم، ومداخلته إياهم، وعظم محله، وثقته، وأمانته (4) ومنهم: ابنه ذكره الشيخ في كتاب الرجال فقال:
محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقده الهمداني يكنى أبا نعيم، جليل القدر، عظيم الحفظ. روى عنه التلعكبري وسمع منه في حياة أبيه. وكان يروي عن حميد.