بصواع وهذا يجرى مجرى قول الشاعر ويوم ظللنا عند أم محلم * نشاوى ولم نشرب طلاء ولا خمرا وما كان عندي أن أحد يتوهم في معنى هذا البيت ما ظنه هذا الرجل.. وأما قوله في القطعة الأولى وأصفر مثل الزعفران شربته البيت فيحتمل وجوها ثلاثة أولها أن يكون أراد بصفرة ترائبها الكناية عن كثرة تطيبها وتضمخها وأن ترائبها صفر لذلك كما قال الأعشى بيضاء ضحوتها وصفراء * العشية كالعرار - والعرار - بهار البر وإنما أراد أنها تتضمخ بالعشى بالطيب فيصفرها ومثله لذي الرمة بيضاء في دعج كحلاء في برج * كأنها فضة قد مسها ذهب وقيل في بيت قيس بن الخطيم فرأيت مثل الشمس عند طلوعها * في الحسن أو كدنوها لغروب صفراء أعجلها الشباب لداتها * موسومة بالحسن غير قطوب أي انها سبقت أقرانها.. ومثله قول ابن الرقيات لم تلتفت للداتها * فمضت على غلوائها (1)
(٥١)