الأمالي - السيد المرتضى - ج ٤ - الصفحة ٥٠
من البيض لم تسرح على أهل ثلة * سواما ولم ترفع حداج قعود تميت به ألبابنا وقلوبنا * مرارا وتحييهن بعد همود (1) إذا أنطقت صحنا وصاح لنا الصدى * صياح جنود وجهت لجنود ظللنا بذاك الديدن اليوم كله * كأنا من الفردوس تحت خلود ولا بأس إلا أننا عند أهلنا * شهود وما ألبابنا بشهود قال وأنشدني أبى له في وصف مغنية لعمر أبى زوارها الصيد إنهم * لفي منظر منها وحسن سماع تصلى لها آذاننا وعيوننا * إذا ما التقينا القلوب دواعي وصفراء مثل الخيزرانة لم تعش * ببؤس ولم تركب مطية راعى إذا أقلدت أطرافها زلزلت * قلوبا دعاها للوساوس داعى كأنهم في جنة قد تلاحقت * محاسنها من روضة وبقاع يروحون من تغريدها وحديثها * نشاوى وما تسقيهم بصواع لعوب بالباب الرجال وإن دنت * أطيع التقى والغي غير مطاع قال علي بن هارون - الصواع - المكيال يقول إذا غنت شربوا جزافا بلا كيل ولا وزن من حسن ما يسمعون.. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه هذا خطأ منه وإنما أراد أنما غناؤها لفرط حسنه وشدة إطرابه ينسيان شرة الخمر وإن لم يكن هناك شرب

(1) قوله - تميت به ألبابنا وقلوبنا - إلى آخره ظاهر القاموس ان مضارع مات مثلث وليس كذلك والضم إنما هو في الواوي كقال يقول والكسر إنما هو في اليائي كيبيع في باع وهي لغة مرجوحة آثرها جماعة والفتح إنما هو في المكسور الماضي كعلم يعلم ونظيره من المعتل خاف يخاف خوفا
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست