إن الشمول هي التي * جمعت لأهل الود شملا شبهتها وحبابها * بشقائق يحملن طلا ولآخر أبصرته والكأس بين فم * منه وبين أنامل خمس فكأنها وكأن شاربها * قمر يقبل عارض الشمس ولآخر حتى إذا خليت في الكأس خلت بها * عقيقة جليت في قشر بلور تعلى إذا مزجت في كأسها حببا * كأنه عرق في خد مخمور وقال البحتري شقائق يحملن الندى فكأنه * دموع التصابي في خدود الخرائد وقال آخر فكأن الربيع يجلو عروسا * وكأنا من قطرة في نثار ولأبي العباس الناشئ كأن الدموع على خدها * بقية طل علي جلنار وقال ابن الرومي وأحسن لو كنت يوم الفراق حاضرنا * وهن يطفئن غلة الوجد لم تر إلا الدموع سافحة * تسفح من مقلة على خد كأن تلك الدموع قطر ندى * يقطر من نرجس على ورد وقال جران العود أبيت كأن الليل أفنان سدرة * عليها سقيط من ندى الطل ينطف
(٤٠)