من أعداء أهل بيت نبيه صلوات الله عليهم أجمعين.
ولم يرع النواصب حرمة شيخ نيف على الثمانين، وهو من رجالهم الذين يعدونهم من الثقات، وكان إماما من أئمتهم في الحديث، ولا يزال كتابه أحد الصحاح الستة التي عليه المدار عند الجمهور في الاعتماد والوثاقة.
فقد نقل التاج السبتي عن والده وعن شيخه الذهبي إن النسائي أحفظ من مسلم صاحب الصحيح، وإن سننه أقل السنن حديثا ضعيفا بعد الصحيحين.
سنن أبي داود:
لأبي داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني، ولد سنة 202 ه، وتوفى سنة 275 ه.
وقال الخطابي: لم يصنف في علم الحديث مثل سنن أبي داود وهو أحسن وضعا وأكثر فقها من الصحيحين، حدث عنه الترمذي والنسائي، وقال ابن كثير في مختصر علوم الحديث: إن الروايات لسنن أبي داود كثيرة، في بعضها ما ليس للأخرى.
ومن أشهر رواة السنن عنه أبو سعيد ابن الإعرابي، وأبو علي اللؤلؤي وأبو بكر ابن داسة.
سنن ابن ماجة:
لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، ولد سنة 209 ه، وتوفي في رمضان سنة 273 (1).
اما كتابه (السنن) فهو مؤلف من 32 كتابا، ضمها 1500 باب، تشتمل على أربعة آلاف حديث كما ذكره الذهبي (2).
ولكن مجموع أحاديث كتاب السنن الذي حققه محمد فؤاد عبد الباقي بلغ