ولا تسرح في الحمام فإنه يرفق الشعر ولا تغسل رأسك بالطين فإنه يسيح الوجه ولا تدلك بالخزف فإنه يورث البرص، ولا تمسح وجهك بالإزار فإنه يذهب بماء الوجه، وروي أن المراد بذلك طين مصر وخزف الشام، وقال أبو الحسن موسى (عليه السلام): لا تدخل الحمام على الريق ولا تدخلوا حتى تطعموا شيئا وقال (عليه السلام): الحمام يوم ويوم لا تكثر اللحم وإدمانه كل يوم يذيب شحم الكليتين. ودخل الصادق (عليه السلام) الحمام فقال له صاحب الحمام نخليه لك؟ فقال: لا إن المؤمن خفيف المؤنة. وقال الصادق (عليه السلام): غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون، وقال (عليه السلام): غسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر ويزيد في الرزق، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينفي الأدراء إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اغتم فأمره جبرئيل (عليه السلام) وغسل رأسه بالسدر وكان ذلك سدرا من سدرة المنتهى. وقال أبو الحسن موسى (عليه السلام): من غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلبا، وقال الصادق (عليه السلام):
اغسلوا رؤوسكم بورق السدر فإنه قدسه كل ملك مقرب وكل نبي مرسل، وخرج الحسن بن علي (عليه السلام) فقال له رجل طاب استحمامك، فقال له: يا لكع وما تضع بآلات ها هنا؟ قال: فطاب حمامك فقال: إذا طاب الحمام فما راحة البدن منه، قال فطاب حميمك، فقال ويحك ما عرفت أن الحميم العرق فقال فكيف أقول؟ قل طاب منك ما طهر وطهر منك ما طاب. فصول: في الفطرة حلق العانة مستحب، روى ابن بابويه عن أبي الحسن موسى (عليه السلام): ألقوا الشعر عنكم فإنه نجس، وكان الصادق (عليه السلام) يطلي في الحمام فإذا بلغ موضع العورة قال للذي يطلى تنح ثم يطلي هو ذلك الموضع. قال ابن بابويه ومن أطلى فلا بأس أن يلقي المئزر عنه لان النورة ستر والسنة إزالتها بالنورة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): النورة طهور، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أحب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما، وقال الصادق (عليه السلام): السنة في النورة في كل خمسة عشر يوما فإن أتت عليك عشرون يوما وليس عندك فاستقرض على الله عز وجل، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ترك عانته فوق أربعين يوما ولا تحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تدع ذلك منها فوق عشرين يوما، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): احلقوا شعر البطن للذكر والأنثى. فصل: ونتف الإبط من الفطرة ويفحش بتركه، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نتف الإبط ينفي الرائحة المكروهة وهو طهور وسنة مما أمر به الطيب عليه وعلى أهل بيته السلام، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يطولن أحدكم شعر إبطيه فإن الشيطان يتخذه مجنا يستتر به، وكان الصادق (عليه السلام) يطلي إبطيه في الحمام ويقول: نتف الا بط يضعف المنكبين ويوهم ويضعف البصر وقال (عليه السلام): حلقه أفضل من نتفه وطليه أفضل من حلقه والمقصود إنما هو الإزالة فمهما حصلت حصلت الأفضلية ومع ذلك فينبغي الإزالة بالنورة لما ورد فيها من الفضل. فصل: إزالة الشعر من الانف مستحبة لما فيه من التحسين والتزيين، ولما رواه ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) قال:
أخذ الشعر من الانف يحسن الوجه. فصل: واتخاذ الشعر أفضل من إزالته، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشعر الحسن من كسوة الله فأكرموه، وقال (عليه السلام): من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزيه، وقد روي خلاف ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل: احلق فإنه يزيد في جمالك ويحتمل أن المراد هاهنا ما دل عليه اللفظ صريحا كما هو في التخصيص لمعرفته بحال الأمور من زيادة جماله بحلق شعره. فصل: وقص الأظفار من الفطرة ومفاحش تركها فربما يعرف لاجتماع الوسخ إذا حك جلده قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قصوا أظافيركم وللنساء أتركن من أظافيركن فإنه أزين لكن، وقال الرضا (عليه السلام) قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء واستحبوا يوم الأربعاء وتصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة، وقال الحسين بن أبي العلا للصادق (عليه السلام) ما ثواب من أخذ من شاربه يوم الأربعاء وقلم أظفاره في كل جمعة؟ قال: لا يزال مطهرا إلى الجمعة الأخرى وقال الصادق (عليه السلام): من قص من أظافيره يوم الخميس وترك واحدا ليوم الجمعة نفى الله عنه الفقر، وقال عبد الله بن أبي يعفور للصادق (عليه السلام) جعلت فداك ما استنزل الرزق بشئ مثل التعقيب ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فقال: أجل ولكن أخبرك بخير من ذلك لك أخذ الشارب وتقليم الأظافر يوم الخميس يدفع الرمد قال الباقر (عليه السلام): من أخذ من أظفاره كل خميس لم يرمد ولده، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قلم أظفاره يوم السبت ويوم الجمعة وأخذ شاربه عوفي من وجع الضرس. فصل: أخذ الشارب من الفطرة، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يطولن أحدكم شاربه فإن الشيطان يتخذه مجنا يستتر به، وقال (عليه السلام): خفضوا (حفوا) الشوارب وعفو اللحى ولا تتشبهوا باليهود وقال (عليه السلام): إن المجوس جزوا لحاهم ووفروا شواربهم وإنا نجز الشوارب ونعفي اللحاوى الفطرة وقال الصادق (عليه السلام): أخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام، وقال الصادق (عليه السلام): قصها إذا طالت وقال موسى بن بكير له (عليه السلام) إن أصحابنا إنما أخذوا الأظفار والشوارب يوم الجمعة فقال سبحان الله خذها إن شئت يوم الجمعة وإن شئت في سائر الأيام وروى عبد الرحيم العفير عن الباقر (عليه السلام) قال: من أخذ من أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذ " بسم الله وبالله وعلى سنة محد وآل محمد صلى الله عليه وآله " لم يسقط منه قلامة ولا جرازة (جزارة) إلا كتب الله لها عز وجل له بها عتق نسمة ولم يمرض إلا مرضه الذي يموت فيه. فصل: فرق الرأس من الفطرة ولان فيه تحسينا، وقال الصادق (ع): من اتخذ شعرا ولم يفرق فرقه الله بمنشار من نار ويستحب التمشيط سئل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) عن قوله عز وجل: (خذوا زينتكم عند كل مسجد)؟ قال: من ذلك التمشيط عند كل صلاة وقال الصادق (عليه السلام): مشط الرأس يذهب الوباء ومشط اللحية تشد بالأضراس وقال الصادق (عليه السلام) قال: يدفن الرجل شعره وأظافيره إذا أخذ منها وهي سنة، قال وروي أن من السنة دفن الشعر والظفر والدم. فصل: يستحب الخضاب، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أطلى واختضب بالحنا آمنه الله عز وجل من ثلاث الجذام، والبرص، والا