بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أنطى محمد رسول الله (ص) تميما الداري وأصحابه. إني أنطيتكم عين حبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بذمتهم. وجميع ما فيهم نطية بت ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم من بعدهم أبد الأبد. فمن آذاهم فيه آذاه الله. شهد أبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان. وكتب.
فلما قبض رسول الله (ص). وولى أبو بكر رضي الله عنه، وجند الجند إلى الشام.
كتب إلينا كتابا نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم، من أبي بكر الصديق إلى أبي عبيدة بن الجراح. سلام عليك. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد، فامنع من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من الفساد في قرى الداريين. وإن كان أهلها قد جلوا عنها. وأراد الداريون يزرعونها فليزرعوها. فإذا رجع إليها أهلها.
فهي لهم. وأحق بهم. والسلام عليك.
وكان وفد تميم: هو وأخوه نعيم ومن معهم، وإسلامهم سنة تسع. وأقطعهما رسول الله (ص) بلادهما: حبرون وبيت عينون. وليس لرسول الله (ص) قطيعة على غيرها.
والله أعلم.