(و) يكره (السجود عليها) أي الصورة عند الشيخ تقي الدين. وقدم في الفروع كما سبق.
لا يكره قال ابن نصر الله: لأنه لا يصدق عليه أنه صلى إليها والأصحاب إنما كرهوا الصلاة إليها، لا السجود عليها، (ويكره حمله فصا) فيه صورة (أو) حمله (ثوبا ونحوه) كدينار أو درهم (فيه صورة) وفاقا. (و) صلاته (إلى وجه آدمي) نص عليه (وفي الرعاية أو حيوان غيره) والأول أصح. لأنه (ص) كان يعرض راحلته ويصلي إليها، (و) يكره استقبال (ما يلهيه) لأنه يشغله عن إكمال صلاته. وعن عائشة أن النبي (ص) صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف. قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وائتوني بإنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي متفق عليه.
والخميصة: كساء مربع. والانبجانية، كساء غليظ، ويكره استقباله شيئا (من نار، ولو سراجا، وقنديلا ونحوه، كشمعة موقدة) لأن فيه تشبها بعبدة النار، (و) يكره (حمله ما يشغله) عن إكمال صلاته. لأنه يذهب بالخشوع، (و) يكره (إخراج لسانه وفتح فمه، ووضعه فيه شيئا) لأن ذلك يخرجه عن هيئة الصلاة. و (لا) يكره وضع شئ (في يده وكمه) إلا إذا شغله عن كمالها، فيكره كما تقدم، (و) تكره الصلاة (إلى متحدث) لأن ذلك يشغله عن حضور قلبه في الصلاة، (و) إلى (نائم) لحديث ابن عباس: نهى النبي (ص) عن الصلاة إلى النائم والمتحدث رواه أبو داود، (وكافر) لأنه نجس وقد يعبث به (واستناد) ه إلى جدار أو نحوه لأنه يزيل مشقة القيام (بلا حاجة) إليه، فلا يكره معها، لأن النبي (ص) لما أسن وأخذه اللحم اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه رواه أبو داود، (فإن سقط) المصلي (لو أزيل) ما استند إليه (لم تصح) صلاته. لأنه بمنزلة غير القائم، (و) يكره ابتداء الصلاة في (- ما يمنع كمالها، كحر) مفرط، (وبرد) مفرط، (ونحوه) كجوع شديد وخوف شديد، لأن ذلك يقلقه ويشغله عن حضور قلبه في الصلاة، (و) يكره (افتراش ذراعيه ساجدا) لحديث جابر قال النبي (ص): إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش