وبكى نادما على ما بدا * منه وجهد الصب الكئيب البكاء فتلقى من ربه كلمات شرفتها من ذكركم أسماء وقد حوت هذه الهمزية معاجز جمة من معاجز النبي صلى الله عليه وآله وجملة وافرة من فضائل أهل البيت عليهم السلام التي نطق بها القرآن الكريم أو جاء ذكرها في الحديث الشريف.
وكذا طرق فنونا من الشعر صعبة المرتقى قل أن يبرز فيها غير الشاعر في مدح الآل (عليهم السلام)، فمن إحداها وهي في قافية الهمزة.
أغير أمير المؤمنين الذي به * تجمع شمل الدين بعد ثناء أبانت به الأيام كل عجيبة * فنيران بأس في بحور عطاء ومن أخرى محبوكة الأطراف الأربعة يقول:
فإن تخف في الوصف من إسراف * فلذ بمدح السادة الأشراف فخر لهاشمي أو منافي * فضل سما مراتب آلاف فعلمهم للجهل شاف كافي * فضلهم على الآنام وافى فاقوا الورى منتعلا وحافي * فضل به العدو ذو اعتراف فهاتها محبوكة الأطراف * فن غريب ما قفاه قاف وله من قصيدة (ثمانين بيتا) خالية من الألف في مدحهم عليهم السلام:
ولي علي حيث كنت وليه * ومخلصه بل عبد عبد لعبده لعمرك قلبي مغرم بمحبتي له * طول عمري ثم بعد لولده وهم مهجتي هم منيتي هم ذخيرتي * وقلبي بحبهم مصيب لرشده وكل كبير منهم شمس منير * وكل صغير منهم شمس مهده وكل كمي منهم ليث حربه * وكل كريم منهم غيث وهده بذلت له جهدي بمدح مهذب بليغ * - ومثلي - حسبه - بذل - جهده