____________________
4 - وفيه أيضا عن كتاب أبي سعيد بسنده عن جوير بن نعير الحضرمي، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لعن الله وأمنت الملائكة على رجل تأنث وامرأة تذكرت. " (1) 5 - وفي سنن البيهقي بسنده عن ابن عباس: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: " أخرجوهم من بيوتكم، وأخرجوا فلانا و فلانا يعني المخنثين. " (2) 6 - وفيه أيضا بسنده عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بال هذا؟ فقيل: يا رسول الله يتشبه بالنساء، فأمر به فنفي إلى النقيع. قالوا: يا رسول الله ألا تقتله؟ قال: " إني نهيت عن قتل المصلين " قال أبو أسامة: والنقيع ناحية عن المدينة وليس بالبقيع. (3) إلى غير ذلك من الأخبار. هذا.
ومحصل كلام المصنف في المقام: أن غير واحد اعترفوا بعدم الدليل على حرمة التشبه في اللباس إلا توهم دلالة لعن المتشبه منهما بالآخر على ذلك. وفي دلالة ذلك قصور، لأن الظاهر من التشبه المنهي عنه تأنث الذكر وتذكر الأنثى لا مجرد لبس أحدهما لباس الآخر.
وهل يريد المصنف بهذا التعبير جعل أحد الجنسين نفسه عملا في عداد الجنس الآخر في الزي والآداب والمعاشرة أو خصوص الانحراف في الرابطة الجنسية بالإقدام على اللواط أو المساحقة؟ كل منهما محتمل وإن كان الظاهر بملاحظة بعض الأخبار المذكورة للتأييد هو الثاني.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لعن الله وأمنت الملائكة على رجل تأنث وامرأة تذكرت. " (1) 5 - وفي سنن البيهقي بسنده عن ابن عباس: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: " أخرجوهم من بيوتكم، وأخرجوا فلانا و فلانا يعني المخنثين. " (2) 6 - وفيه أيضا بسنده عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بال هذا؟ فقيل: يا رسول الله يتشبه بالنساء، فأمر به فنفي إلى النقيع. قالوا: يا رسول الله ألا تقتله؟ قال: " إني نهيت عن قتل المصلين " قال أبو أسامة: والنقيع ناحية عن المدينة وليس بالبقيع. (3) إلى غير ذلك من الأخبار. هذا.
ومحصل كلام المصنف في المقام: أن غير واحد اعترفوا بعدم الدليل على حرمة التشبه في اللباس إلا توهم دلالة لعن المتشبه منهما بالآخر على ذلك. وفي دلالة ذلك قصور، لأن الظاهر من التشبه المنهي عنه تأنث الذكر وتذكر الأنثى لا مجرد لبس أحدهما لباس الآخر.
وهل يريد المصنف بهذا التعبير جعل أحد الجنسين نفسه عملا في عداد الجنس الآخر في الزي والآداب والمعاشرة أو خصوص الانحراف في الرابطة الجنسية بالإقدام على اللواط أو المساحقة؟ كل منهما محتمل وإن كان الظاهر بملاحظة بعض الأخبار المذكورة للتأييد هو الثاني.