____________________
لولا كلهم عن هذا العلم الإجمالي.
وأما ما ذكر من السيرة على معاملة الملوك والأمراء لو سلم حصول العلم الإجمالي المذكور فلا تكشف تلك السيرة عن رضى الشارع بعد ما وردت الروايات الكثيرة في باب معونة الظالم، حيث يظهر منها حرمة إيجاد بعض مقدمات الظلم ولو لم يقصد البائع ذلك. وإن شئت قلت: إن السيرة ليست من المسلمين المبالين بالديانة أو قلت: إن تلك السيرة مردوعة بالروايات المستفيضة... " (1) أقول: ما ذكره " ره " من كون علماء اليهود والنصارى قاصرين غير آثمين ولا معاقبين لا يمكن المساعدة عليه، إذ كيف يمكن القول بكون علمائهم العائشين في البلاد الإسلامية ومجاورتها ولا سيما في أعصارنا قاصرين غير مطلعين مع بسط الإسلام وانتشار خبر ظهور نبينا بكتاب جديد وشريعة جديدة؟ بل العوام منهم أيضا إلا ما قل وندر قد سمعوا خبر الإسلام والدين الجديد بعد المسيح (عليه السلام).
والاحتمال في الأمور المهمة منجز عقلا وفطرة، فكان عليهم البحث والفحص. و بالجملة فأكثرهم مقصرون إلا من لم يقرع سمعه اسم الإسلام والمسلمين.
والحق أن يجاب بأن الأمثلة التي ذكروها في المقام مختلفة متفاوتة بحسب نظر العرف وإن اشترك الجميع في إيجاد شرط من شروط الحرام. ففي بعضها لا تصدق عنوان الإعانة على الإثم عرفا كتجارة التاجر وسير الحجاج والزوار مع علمهم بأخذ الضرائب والكمارك منهم، حيث إن التاجر مثلا يكون مشتغلا بحرفته الحلال مقبلا على شأنه ولكن الظالم هو الذي يسد عليه الطريق قهرا فيضطر لدفع شره إلى إعطاء الضريبة له.
ومن هذا القبيل أيضا بناء المساجد والمدارس والمشاهد ونحوها وإقامة مجالس الإرشاد والوعظ والتعزية بقصد القربة مع العلم بأنه قد يحضر فيها من يتفكه
وأما ما ذكر من السيرة على معاملة الملوك والأمراء لو سلم حصول العلم الإجمالي المذكور فلا تكشف تلك السيرة عن رضى الشارع بعد ما وردت الروايات الكثيرة في باب معونة الظالم، حيث يظهر منها حرمة إيجاد بعض مقدمات الظلم ولو لم يقصد البائع ذلك. وإن شئت قلت: إن السيرة ليست من المسلمين المبالين بالديانة أو قلت: إن تلك السيرة مردوعة بالروايات المستفيضة... " (1) أقول: ما ذكره " ره " من كون علماء اليهود والنصارى قاصرين غير آثمين ولا معاقبين لا يمكن المساعدة عليه، إذ كيف يمكن القول بكون علمائهم العائشين في البلاد الإسلامية ومجاورتها ولا سيما في أعصارنا قاصرين غير مطلعين مع بسط الإسلام وانتشار خبر ظهور نبينا بكتاب جديد وشريعة جديدة؟ بل العوام منهم أيضا إلا ما قل وندر قد سمعوا خبر الإسلام والدين الجديد بعد المسيح (عليه السلام).
والاحتمال في الأمور المهمة منجز عقلا وفطرة، فكان عليهم البحث والفحص. و بالجملة فأكثرهم مقصرون إلا من لم يقرع سمعه اسم الإسلام والمسلمين.
والحق أن يجاب بأن الأمثلة التي ذكروها في المقام مختلفة متفاوتة بحسب نظر العرف وإن اشترك الجميع في إيجاد شرط من شروط الحرام. ففي بعضها لا تصدق عنوان الإعانة على الإثم عرفا كتجارة التاجر وسير الحجاج والزوار مع علمهم بأخذ الضرائب والكمارك منهم، حيث إن التاجر مثلا يكون مشتغلا بحرفته الحلال مقبلا على شأنه ولكن الظالم هو الذي يسد عليه الطريق قهرا فيضطر لدفع شره إلى إعطاء الضريبة له.
ومن هذا القبيل أيضا بناء المساجد والمدارس والمشاهد ونحوها وإقامة مجالس الإرشاد والوعظ والتعزية بقصد القربة مع العلم بأنه قد يحضر فيها من يتفكه