له إذا لم يكن له ولد، والأخ لا يرث إلا مع عدم الوالدين فكأنه تعالى قال: إن امرؤ هلك ليس له ولد ولا والدان يكون ورثته كلالة.
وعلى المسألة إجماع لأنه روي عن أبي بكر أنه قال: الكلالة إذا لم يكن له ولد ولا والد، وروي عن عمر أنه قال: إني أستحيي أن أخالف أبا بكر في الكلالة، وروي عن علي عليه السلام مثله، وسميت الكلالة كلالة لأنه ليس معه علو ولا نزول لا يعلو ولا ينزل وهو الوسط.
قال أبو عبيدة: الكلالة إذا لم يكن معه طرفاه، وقال أبو عبيدة: يقال تكلله النسب إذا أحاط به، ومن هذا سمي الإكليل إكليلا لأنه يحيط بالرأس لا يصعد ولا ينزل.
قال الشاعر:
ورثتم قناة الملك لاعن كلالة عن ابن مناف عبد شمس وهاشم وقال الشاعر:
وكيف بأطرافي إذا ما شتمتني وما بعد شتم الوالدين صفوح قال أبو عبيدة: وهذا يدل على أنه إذا سقط طرفاه سمي كلالة.
مسألة 27: الإخوة والأخوات من الأب والأم أو من الأب كلالة، وهم يسقطون بثلاثة بالأب وبالابن، ويسقطون بابن الابن بلا خلاف، ويسقطون بالبنات وبنات الابن، وبجميع ولد الولد وإن نزلوا سواء كانوا أولاد ابن أو أولاد بنت، وقال الشافعي: لا يسقطون بهؤلاء، ولا خلاف أنهم لا يسقطون بالجد.
دليلنا: إجماع الفرقة، وأيضا إنما قلنا: إنهم يسقطون بهؤلاء، لأن الله تعالى جعل لهم الميراث بشرط أن لا يكون هناك ولد لأنه تعالى قال: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك، فسمى لها النصف مع عدم الولد، ثم عطف الأختين والإخوة والأخوات بعد ذلك، والبنت وبنت الابن ولد فيجب أن يسقطوهم.