عقده وحل قال شارح المقاصد ان برهان هذه الاشكال على ما بينه أقليدس مما يبتنى على رسم المثلث المتساوي الأضلاع المتوقف على رسم الدائرة لكن لا سبيل إلى اثباتها على القائلين بالجزء لان طريقه ان يتخيل خط مستقيم متناه يثبت أحد طرفيه ويدار حول طرفه الثابت إلى أن يعود إلى موضعه الأول فيحصل سطح محيط به خط مستدير حاصل من حركه الطرف المتحرك وفي باطنه نقطه هي الطرف الثابت وجميع الخطوط الخارجة من تلك النقطة إلى ذلك الخط متساوية لكون كل منها بقدر ذلك الخط الذي أدير ولا نعنى بالدائرة الا ذلك السطح أو ذلك الخط.
وهذا البيان لا ينهض حجه على مثبتي الجزء إذ ما ذكر محض توهم لا يفيد امكان المفروض فضلا عن تحققه ولو سلم فإنما يصح لو لم يكن الخط والسطح من اجزاء لا تتجزى أو مع ذلك يمتنع حركه على الوجه الموصوف لتأديها إلى المحال وعلى هذا القياس اثبات الكره انتهى كلامه.
والحل بان اثبات الدائرة والكره ونظائرهما بطريق حركه وان توقف على اتصال المقادير كما قرره المعترض وقد نص الشيخ عليه أيضا وغيره أيضا من الحكماء وما فعله الفرجار ليس الا دائرة عرفية لا حقيقية الا ان طريق اثبات الدائرة ليس منحصرا في حركه على الوجه المذكور.
بل للحكماء طريقان آخران لا يتوقف شئ منهما على نفى الجزء أولا فان الرئيس قدس سره أثبت في الشفاء والنجاة الكره أولا بطريق لمى مبناه على اثبات الطبيعة في الأجسام وكون مقتضاه في البسائط الجسمانية ليس من جمله الاشكال الا الاستدارة لتشابهها بل الكروية على الخصوص لان شان ما لا زاوية له من الاشكال البيضية والشلجمية والمفرطحة ان يكون فيها اختلاف امتداد عن المركز واختلاف تقدر في الطول والعرض والطبيعة البسيطة لا توجب اختلافا وإذا أثبت الكره