في الصرع مثل ما يفعل الفاشرا (أعضاء الصدر) ينقى الصدر (أعضاء النفض) قلبه أول ما يطلع إذا أكل أدر البول والحيض ويفعل ما يفعل الفاشرا في جميع ذلك * (فربيون) * (الماهية) قال الحكيم ديسقوريدوس هو صمغ شجرة شبيهة بالقثاء في شكلها تنبت في لينوى من أرض سدد أو بلاد موروشيا وهذه الشجرة مملوءة صمغا مفرط الحرافة والحرارة والحدة وستخرجوها يخافون منها لزيادة حرارتها فيعمدون إلى كروش الغنم فيغسلونها ويعلقونها في ساق الشجر ثم يطعنونه من البعد برمح أو بمزراق فينصب منه في الكروش صمغ كثير على المكان كأنه ينصب من اناء وقد ينصب منه في الأرض أيضا لحمية خروجه من شجره وهو صنفان أحدهما صاف يشبه العنزروت وعظمه في مقدار الكرسنة والآخر متصل شبيه بالعكر وقد يغش بعنزروت وصمغ يخلطان به ومحنته بالمذاق عسرة لأنه إذا لذع اللسان مرة واحدة دام لذعه فكلما لقي اللسان بعد الذوق من حرافته مدة علم أنه الخالص وأول من وقع على هذا للدواء واستنبط علمه يوفاس ملك لينوى وتتغير قوته بعد ثلاث أو أربع سنين والعتيق منه يضرب إلى الصفرة والشقرة ولا ينداف في الزيت الا بصعوبة والحديث خلاف ذلك كله وزعم قوم ان قوته تحفظ إذا جعل مع الباقلا المقشر في وعاء (الاختيار) جيده الحديث الصافي الأصفر إلى الشقرة الحاد الرائحة الشديدة الحرافة وغير هذا فهو مغشوش كما قلنا (الطبع) حار وله قوة لطيفة محرقة جلاءة والحديث منه أشد اسخانا من الحلتيت على أنه لا صمغ كالحلتيت في اسخانه (آلات المفاصل) يخلط ببعض الأشربة المعمولة بالأفاويه فينفع من عرق النسا ويطرح قشور العظام من يومه ولكن يجب أن يوقى اللحم الذي حول العظام بقيروطي مفتر في الدهن ويمرخ به الفالج والخدر فينفع جدا (أعضاء العين) إذا اكتحل بها كانت جالية وتحلل الماء الأزرق في العين ولكن يدوم لذعها النهار كله فلذلك يخلط بالعسل وسائر الشايفات (أعضاء النفض) ينفع من الماء الأصفر وبرد الكلى وينفع أصحاب القولنج والشربة منه مع بعض البزور الطيب الرائحة وماء العسل ثلاث أثولوسات قالت الخوزانه يضم فم الرحم ضما شديدا حتى يمنع الأدوية المسقطة للجنين قال ويسهل البلغم اللزج الناشب في الوركين والظهر والأمعاء فيما قالوا (السموم) قال بعضهم انه من نهشته الأفعى أو شئ من الهوام وشق جلدة رأسه وما يليه حتى يظهر القحف وجعل فيه هذا الصمغ مسحوقا وحنط لم يصبه مكروه ويقتل منه ثلاثة دراهم في ثلاثة أيام تقريحا للمعدة والمعي * (فطراساليون) * قد ذكرنا ما يليق به في فصل الكاف * (فاغية) * وكذلك قد فرغنا من هذا في فصل الحاء عند ذكرنا الحناء * (فيلزهرج) * (الماهية) قيل إنه شجرة الحفض وله ثمرة كالفلفل والحضض قد يتخذ منه ويتخذ من الزرشك والأعرابي نوع آخر وقوة الفيلزهرج قريبة من قوة الحضض الذي يتخذ منه وأضعف يسيرا (الزينة) يقوى الشعر طلاء فرادى ومع زيت (أعضاء الغذاء) نطبخ فروعه بالخل ويشرب للطحال فينفع نفعا بالغا وكذلك لليرقان (أعضاء النفض) طبيخ ورقه وفروعه يدر الحيض وكذلك هو وان شرب من ثمرته وزن مطروس أسهل خلطا بلغميا كثيرا * (فراسبون) * (الماهية) حشيشة مرة الطعم (الطبع) قال اريباسيوس اسخانه
(٤٠٨)