فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك " (1).
3 - الأحاديث التي تدل على أن كل ثورة لإقامة الحكومة الإسلامية قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) لا تثمر شيئا، وأن الثائرين سيبادون من قبل المتجبرين.
روي عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال:
" والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عليه السلام) إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان فعبثوا به " (2).
4 - الأحاديث التي ترى أن العمل بالتقية ضروري حتى خروج القائم أرواحنا فداه.
روى الحسين بن خالد عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال:
" لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية ". قيل: يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال: " إلى قيام القائم. فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا " (3).
يفيد مفهوم هذا الحديث - كما يبدو - أن على المسلمين في عصر غيبة الإمام المهدي أرواحنا فداه أن يسالموا كل مجرم يمسك بزمام أمورهم ولا يعارضوه! أي:
يصل الحديث المذكور إلى نفس النتيجة التي وصلت إليها الأحاديث الموضوعة في فصل الإمامة تماما! والفرق الوحيد بينهما أن تلك الأحاديث تدعو الناس بصراحة إلى مساومة الظالمين دائما، وهذه الأحاديث توصيهم بمصانعتهم إلى أجل غير مسمى