قال فطعن (أصيب بالطاعون) في بيت امرأة، فقال: أغدة كغدة البعير، وموت في بيت امرأة من بني فلان! - وفي رواية في بيت سلولية - ائتوني بفرسي، فركب، فمات على ظهر فرسه!). انتهى.
4 - شرط النبي على الأنصار حماية أهل بيته وذريته من آيات النبوة أن بيعة النبي صلى الله عليه وآله للأنصار من أول يوم في مكة تضمنت ثلاثة شروط:
الأول: أن يحموا النبي صلى الله عليه وآله مما يحمون منه أنفسهم.
والثاني: أن يحموا أهل بيته وذريته مما يحمون منه أولادهم وذراريهم.
والثالث: أن لا ينازعوا الأمر أهله!!
وهذا الشرط الأخير دليل واضح على أن مبدأ الاختيار الإلهي للأئمة بعد النبي صلى الله عليه وآله كان مفروغا عنه من أول الرسالة، وأن لهذا الأمر أهلا بعد النبي، على الأمة أن تطيعهم! وليس لها أن تختار هي، ولا أن تنازع أهل الأمر، أو أولي الأمر، الذين يختارهم الله تعالى لقيادتها بعد نبيه! وقد وفى الأنصار بالشرط الأول خير وفاء، ولكن أكثرهم حنث بالشرطين الأخيرين حنثا سيئا، مع الأسف!
وقد روت الصحاح هذه الشروط النبوية الثلاثة..
ففي صحيح البخاري: 8 / 122: (عن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم). ورواه مسلم: 6 / 16، والنسائي: 7 / 137، بعدة روايات، وعقد بابا بعنوان