الاسلام والجهاد. وفي حديث ابن عمر وعبادة: بايعنا على السمع والطاعة وأن لا ننازع الأمر أهله.. وفى رواية عن ابن عمر في غير صحيح مسلم البيعة على الصبر. قال العلماء: هذه الرواية تجمع المعاني كلها، وتبين مقصود كل الروايات). انتهى.
ومن الواضح لمن له أدنى خبرة أن الزيادة التي قال عنها أحمد بن حنبل (قال سفيان: زاد بعض الناس: ما لم تروا كفرا بواحا).. من إضافات أتباع السلطة على الحديث بعد معارضة بني هاشم والأنصار لخلافة أبي بكر وعمر!
وكذلك كل ما في معناها، كالذي رواه البخاري: 8 / 88 (إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان) والبيهقي في سننه: 8 / 145، لأن بيعة الأنصار كانت قبل الهجرة، ولم يكن فيها استثناء من الطاعة، ولم تكن مسألة إثرة القرشيين على الأنصار مطروحة أبدا إلا بعد بيعة أبي بكر ورفض رئيس الأنصار صاحب السقيفة سعد بن عبادة لها بشدة!
ويلاحظ أن الصحاح القرشية أكثرت من رواية شرط النبي صلى الله عليه وآله على الأنصار أن لا ينازعوا الأمر أهله، لأجل أن تحتج عليهم بأنهم لا سهم لهم في الخلافة القرشية.. ولكنها لم ترو شرط النبي صلى الله عليه وآله على الأنصار أن يمنعوا أهل بيته وذريته مما يمنعون منه أهليهم، لأن ذلك في غير مصلحة الخلافة القرشية، التي هاجمت بيت فاطمة وعلي عليهما السلام وأشعلت فيه النار لتحرقه بمن فيه، إن لم يخرجوا ويبايعوا!
ولا روت شرط النبي عليهم أن لا ينازعوا الأمر أهله، إلا ما فلت من سذاجة راويه أو كان من صدقه كما رأيت في حديث عبد الله بن عمر!