على عملهما! وأمرهما وكل من كان حاضرا أن يشربوا من ذلك الدواء، ما عدا بني هاشم لأنه لم يكن منهم أحد! ورووا أن الجميع غير بني هاشم شربوا من (ذلك) الدواء! والله العالم.
هذه الحادثة المعروفة في السيرة بحادثة (لد النبي) صلى الله عليه وآله، لم تعط حقها من البحث والتحقيق، فربما كانت محاولة لقتل النبي صلى الله عليه وآله بالسم.. أما أصحاب خطة السم فهم اليهود أو قريش، ولا مصدر ثالثا.. وقد كانت امرأة يهودية تسكن بيت عائشة باسم خادمة!! قال البخاري: 7 / 17: (عن ابن عباس قالت عائشة: لرددناه في مرضه فجعل يشير الينا أن لا تلدوني، فقلنا كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟! قلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد، وأنا أنظر إلا العباس، فإنه لم يشهدكم!!) ورواه في: 8 / 40 و 42، وفيه أنه أحس باللد فنهاهم ولكنهم لم يمتنعوا فعاقبهم!! (قالت عائشة: لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وجعل يشير الينا لا تلدوني، قال: فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟!). ورواه الحاكم في المستدرك: 4 / 202، وفيه: والذي نفسي بيده لا يبقى في البيت أحد إلا لد، إلا عمي. قال فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا. قالت عائشة رضى الله عنها: ومن في البيت يومئذ فيذكر فضلهم، فلد الرجال أجمعون، وبلغ اللدود أزواج النبي فلددن امرأة امرأة!!... وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد، ولم يخرجاه!! قال النووي في شرح مسلم: 14 / 198: قولها: (لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني...) قال أهل اللغة: اللدود: بفتح اللام هو الدواء