وأن يبايعوا أبا بكر لأن المسلمين بايعوه.. فاحتج عليهم أسامة بأن النبي توفي وهو أمير على أبي بكر، فأبو بكر ما زال جنديا تحت إمرته! قال الطبرسي في إعلام الورى: 1 / 269: (فما كان بين خروج اسامة ورجوعه إلى المدينة الا نحو من أربعين يوما، فلما قدم المدينة قام على باب المسجد ثم صاح: يا معشر المسلمين، عجبا لرجل استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله فتأمر علي وعزلني!).
10 - تخوف الحزب القرشي من علي أن يجد أنصارا ويقف ضدهم، ولذا تتابعت رسل أبي بكر له بالحضور إلى السقيفة ليبايعه، فكان يتعلل لهم بأنه مشغول بمراسم دفن النبي، أو مشغول بجمع القرآن.. لكنهم صعدوا تهديدهم له وجاؤوا مسلحين إلى باب داره، فتلاسن معهم بعض أنصاره، لكنهم تغلبوا عليهم واقتحموا البيت بالقوة، وأخذوا عليا إلى السقيفة فحاججهم بقوة منطق.. وسكتوا عنه ذلك اليوم.
وهذه الحادثة هي الهجوم الأول على بيت علي وفاطمة عليهما السلام، وقد يكون وقتها يوم الأربعاء أو الخميس!
11 - في يوم الجمعة التي تلت وفاة النبي صلى الله عليه وآله.. اتفق اثنا عشر من المهاجرين والأنصار على أن يتكلموا في المسجد ويقيموا الحجة على أبي بكر وعمر، وتكلموا جميعا وبينوا وصية النبي لعلي وبيعة المسلمين له يوم الغدير، وأدانوا مؤامرة السقيفة!
12 - كان تأثير احتجاج الصحابة الاثني عشر يوم الجمعة قويا، وأحدث موجة مضادة لمؤامرة السقيفة، ضعف أمامها أبو بكر حتى أنه وآخرين من