وغيره بسند صحيح. والخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره - 390. والحافظ السيوطي في جمع الجوامع، كما في ترتيبه: 6 / 392. وفي / 397، عن الحفاظ الستة: ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي. وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 3 / 254). انتهى كلام صاحب الغدير.
ثم شكا رحمه الله من الذين حرفوا الحديث لإرضاء قريش، ومنهم الطبري الذي رواه في تفسيره بنفس سنده المتقدم في تاريخه، ولكنه أبهم كلام النبي صلى الله عليه وآله في حق علي عليه السلام فقال: ثم قال: إن هذا أخي، وكذا وكذا!! وتبعه على ذلك ابن كثير في البداية والنهاية 3 / 40 وفي تفسيره 3 / 351!
وقال في هامش بحار الأنوار: 32 / 272: (وناهيك من ذلك مؤاخاته مع رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر من الله عز وجل في بدء الإسلام حين نزل قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين. راجع: تاريخ الطبري: 2 / 321، كامل ابن الأثير: 2 / 24، تاريخ أبي الفداء: 1 / 116، والنهج الحديدي: 3 / 254، ومسند الإمام ابن حنبل: 1 / 159، وجمع الجوامع ترتيبه: 6 / 408، وكنز العمال: 6 / 401. وهذه المؤاخاة مع أنها كانت بأمر الله عز وجل، إنما تحققت بصورة البيعة والمعاهدة (الحلف) ولم يكن للنبي صلى الله عليه وآله أن يأخذ أخا ووزيرا وصاحبا وخليفة غيره، ولا لعلي أن يقصر في مؤازرته ونصرته والنصح له ولدينه، كمؤازرة هارون لموسى على ما حكاه الله عز وجل في القرآن الكريم ولذلك ترى رسول الله صلى الله عليه وآله حين يؤاخي بعد ذلك المجلس بين المهاجرين بمكة، فيؤاخي بين كل رجل وشقيقه وشكله: يؤاخي بين عمر وأبي بكر، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين الزبير وعبد الله بن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث وبلال، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص، وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة، وبين حمزة