وعلي فقط! أما الباقون فإن السر ينفذ منهم إلى المتربصين من اليهود وقريش الذين يحسبون لموته بالدقائق، لكي يغنوا أغنيتهم.. وينفذوا خطتهم!!
* * أسر إلى ابنته فاطمة، الصديقة، الطاهرة، فخر نساء العالم وسيدة هم.. لكي تتأهب هي وعلي والحسنان.. للمهمة التي أعدهم لها وأخذ عليهم ميثاقه للوفاء بها، في ذلك المجلس العظيم العظيم الذي لا تنساه!!
ففي الكافي: 1 / 281: (عن الامام الصادق عليه السلام قال: حين نزل برسول الله صلى الله عليه وآله الأمر، نزلت الوصية من عند الله كتابا مسجلا، نزل به جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد، مر بإخراج من عندك إلا وصيك، ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامنا لها، يعني عليا، فأمر النبي بإخراج من كان في البيت ما خلا عليا، وفاطمة فيما بين الستر والباب، فقال جبرئيل: يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول: هذا كتاب ما كنت عهدت إليك، وشرطت عليك وشهدت به عليك، وأشهدت به عليك ملائكتي وكفى بي يا محمد شهيدا، قال: فارتعدت مفاصل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام، صدق عز وجل وبر، هات الكتاب فدفعه إليه وأمره بدفعه إلى أمير المؤمنين فقال له: إقرأه، فقرأه حرفا حرفا، فقال: يا علي هذا عهد ربي تبارك وتعالى إلي، شرطه علي وأمانته، وقد بلغت ونصحت وأديت، فقال علي: وأنا أشهد لك بأبي وأمي أنت بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلت، ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي. فقال جبرئيل: وأنا لكما على ذلك من الشاهدين، فقال رسول الله: يا علي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها؟ فقال علي: