ليعترض على النبي، لأنه بزعمه لم يكتف بما فرضه على الناس من صلاة وصوم وزكاة وحج.. حتى أخذ بضبع ابن عمه قائلا: من كنت مولاه فعلي مولاه!
وهؤلاء الطلقاء من قريش صاروا ألوفا في المدينة، وهم ملتفون حول أبي بكر وعمر، وعائشة وحفصة تواصلان تظاهرهما على رسول الله وتفشيان سره لهم! وكلما علم جبرئيل النبي خطة لترتيب الوضع لوصيه وعترته من بعده.. عملوا في إبطالها وتخريببها!!
حتى أن النبي عرض عليهم ما لم يعرضه نبي على أمته قط! وطلب منهم أن يقبلوا بكتاب يكتبه لأمته يؤمنها من الضلال إلى يوم القيامة، ويجعلها سيدة العالم إلى يوم القيامة! فبادروا إلى رفضه، ودفعوا عمر لمواجهة النبي بكل صلافة: لا حاجة لنا بكتابك، ومنعوه من كتابه!!
ثم أراد النبي أن تفرغ المدينة من دعاة الفتنة وأرسلهم في جيش أسامة.. وفيهم سبع مئة رجل من قريش.. فاصطنعوا المشاكل والأعذار لتسويف الوقت وإفشال غزوة أسامة!!
كانت فاطمة ترى كل المقادير تسير إلى وقوع الكارثة على الاسلام وعترة نبيه، بمجرد أن يغمض النبي عينيه ويلاقي ربه!!
صدق الله ورسوله.. سمعا وطاعة يا أبتاه.. تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، فرضا الله رضانا أهل البيت..
في أمالي الشيخ الطوسي ص 188: (عن عبد الله بن العباس، قال: لما حضرت رسول الله الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته، فقيل له: يا رسول الله ما