حديث أنس بن مالك في إخبار النبي صلى الله عليه وآله عن شهادته رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في (دلائل النبوة) (ص 485 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا بشر بن موسى، ثنا عبد الصمد بن حسان ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له فقال لأم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخلن أحد قال: فجاء الحسين بن علي رضي الله عنه فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له الملك أتحبه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: نعم، قال: فإن من أمتك من يقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذته أم سلمة رضي الله عنها، وفي رواية سليمان بن أحمد، فشمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ريح كرب وبلاء، فقال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء.
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 3 ص 242 ط الميمنية بمصر):
روى بإسناده عن أنس بن مالك: أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له، فقال صلى الله عليه وآله لأم سلمة: أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، قال: وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه، قالت: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أتحبه؟ قال: نعم، قال: إن أمتك