ومن دعائه عليه السلام لما صبحت الخيل به قال أبو مخنف عن بعض أصحابه، عن أبي خالد الكاهلي قال: لما صبحت الخيل الحسين رفع الحسين يديه فقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ففرجته وكشفته فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة.
رواه الحافظ الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 4 ص 321 ط الاستقامة بمصر).
ورواه ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 169 ط السعادة بمصر) عن أبي مخنف، عن أبي خالد بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم) لكنه ذكر بدل قوله من كل أمر نزل: في كل أمر نزل بي، وبدل قوله رغبة مني: فيه، وزاد بعد قوله كشفته: وكفيتنيه.