دفاعه حين أراد معاوية الإهانة به في مجلسه رواه القوم:
منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري المتوفى سنة 538 في (ربيع الأبرار) (ص 334 مخطوط) قال:
وضع معاوية بين يدي الحسن بن علي عليهما السلام دجاجة ففكها فقال له: هل بينك وبين أمها عداوة، فقال الحسن عليه السلام: فهل بينك وبين أمها قرابة، وإنما أراد معاوية أن يوقر مجلسه الحسن عليه السلام كما يوقر مجلس الملوك، والحسن عليه السلام أعلم منه بالآداب والرسوم المستحسنة ولكن معاوية كان في عينه أقل من ذلك وأحقر وما عده معد نظرائه فضلا أن يعتد بملكه ويعبأ بمجلسه ولذلك قرعه بقوله الذي صك به وجهه وهدم آيينه وأراه أنه ليس عنده بالمثابة التي قصدها وطمع منه فيها وما [لأن - خ ل] موقع ملك الباغي من سبط النبوة وسليل الخلافة.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص مخطوط) قال:
وروى ابن عباس قال: دخل الحسن بن علي عليه السلام على معاوية بعد عام الجماعة وهو جالس في مجلس ضيق فجلس عند رجليه فتحدث معاوية بما شاء أن يتحدث ثم قال: عجبا لعائشة تزعم أني في غير ما أنا أهله وأن الذي أصبحت فيه ليس لي بحق ما لها ولهذا يغفر الله لها إنما كان ينازعني في هذا الأمر أبو هذا الجالس وقد أستأثر الله به، فقال الحسن: أوعجب ذلك يا معاوية، قال: إي والله، قال: أفلا أخبرك بما هو أعجب من هذا، قال: ما هو؟ قال: جلوسك في صدر المجلس وأنا عند رجليك.