ومن كلامه عليه السلام حين رموا أصحابه بالسهام اشتد غضب الله على اليهود والنصارى إذ جعلوا له ولدا، واشتد غضب الله على المجوس إذ عبدت الشمس والقمر والنار من دونه، واشتد غضب الله على قوم اتفقت آراؤهم على قتل ابن بنت نبيهم، والله لا أجيبهم إلى شئ مما يريدونه أبدا حتى ألقى الله وأنا مخضب بدمي ثم صاح عليه السلام:
أما من مغيث يغيثنا لوجه الله تعالى أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله.
قاله عليه السلام حين رموا أصحاب الحسين وقتل منهم ما ينيف على خمسين رجلا فضرب الحسين عليه السلام بيده إلى لحيته فقال هذه رسل القوم يعنيي السهام ثم قاله.
رواه العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 9 ط الغري نقلا عن أبي مخنف).