على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر فهبنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن نسأله فوثب الحسين وأكب على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا أبت رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله، فقال: يا بني إني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله، وإن جبرئيل عليه السلام حبيبي أتاني فأخبرني بما يصنع بكم وإنكم تقتلون فدعوت الله لكم بالخيرة، قال الحسين: فمن يزورنا ويتعهد قبورنا؟ قال صلى الله عليه وآله: طائفة من أمتي يريدون بري وصلتي إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف وأخذت أعضدهم، فأنجيتهم من أهواله وشدايده.
ومنهم العلامة السمهودي في (خلاصة الوفاء) (ص 218 مخطوط).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرف النبي) إلى قوله: دعوت لكم بالخيرة بتغيير يسير في بعض الألفاظ لا يضر بالمعنى.
الثالث من أحاديث علي عليه السلام رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 262 ط اسلامبول) قال:
علي عليه السلام رفعه، يقتل الحسين شر هذه الأمة.
ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 111 ط لاهور) قال:
عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقتل الحسين شر هذه الأمة، ويتبرء الله منهم ومن ولدهم وممن يكفر بي.