حديث المسور بن مخرمة في إخباره صلى الله عليه وآله بشهادته رواه القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 162 ط النجف) قال:
قال المسور بن مخرمة: ولقد أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ملك من ملائكة الصفيح الأعلى لم ينزل إلى الأرض منذ خلق الله الدنيا، وإنما استأذن ذلك الملك ربه ونزل شوقا منه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما نزل إلى الأرض أوحى الله عز وجل إليه: أيها الملك أخبر محمدا بأن رجلا من أمته يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر وابن الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، فقال الملك: إلهي وسيدي لقد نزلت وأنا مسرور بنزولي إلى نبيك فكيف أخبره بهذا الخبر؟ ليتني لم أنزل عليه، فنودي الملك من فوق رأسه: أن امض لما أمرت، فجاء وقد نشر أجنحته حتى وقف بين يديه فقال:
السلام عليك يا حبيب الله إني استأذنت ربي في النزول إليك فليت ربي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر ولكني مأمور يا نبي الله، إعلم أن رجلا من أمتك يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر ابن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران ولم يمتع من بعد ولدك وسيأخذه الله معافصة على أسوء عمله فيكون من أصحاب النار، قال: ولما أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان خرج النبي في سفر فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك، فقال: هذا جبرئيل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة، فقيل: من يقتله