حديث أمامة في إخباره صلى الله عليه وآله عن شهادته رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي المتوفى سنة 807 في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 189 ط مكتبة القدسي في القاهرة):
روى عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي يعني حسينا، قال: وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الداخل فقال لأم سلمة: لا تدعي أحدا أن تدخل علي، فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إن أمتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقتلونه وهم مؤمنون بي؟! قال: نعم يقتلونه، فتناول جبريل تربة فقال: بمكان كذا وكذا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد احتضن حسينا كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت:
يا نبي الله جعلت لك الفداء أنك قلت لنا لا تبكوا هذا الصبي وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال:
إن أمتي يقتلون هذا، وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبي الله وهم مؤمنون؟! قال: نعم وهذه تربة وأراهم إياها. رواه الطبراني ورجاله موثقون.