ومن كلامه عليه السلام في رد كلام معاوية إنه والله ما أراد بها النصحية، ولكن أراد أن يفني بنو هاشم ما بأيديهم فيحتاجوا إليه، وأن يحلم بنوا أمية فيحبهم الناس، وأن يشجع بنو العوام فيقتلوا، وأن يتيه بنو مخزوم فيمقتوا.
قاله عليه السلام لما بلغه قول معاوية: إذا لم يكن الهاشمي جوادا والأموي حليما والعوامي شجاعا والمخزومي تياها لم يشبهوا آبائهم. فذكره.
رواه العلامة الثعالبي في (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) (ص 90 ط مطبعة الظاهر في القاهرة).
ومن كلامه عليه السلام لا تعاجل الذنب بالعقوبة، واجعل بينهما الاعتذار طريقا، وقال:
أوسع ما يكون الكرم بالمغفرة - إذا ضاقت بالذنب المعذرة.
رواه العلامة شهاب الدين النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 232 ط القاهرة).