ومن كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة حين بلغ الحاجر بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإن كتاب مسلم ابن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم واجتماع ملأكم على نصرنا والطلب بحقنا فسألت الله أن يحسن لنا الصنع وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فإذا قدم عليكم رسولي فاكمشوا أمركم وجدوا فإني قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رواه محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 4 ص 297 ط الاستقامة بمصر) عن أبي مخنف، عن محمد بن قيس إن الحسين أقبل حتى إذا بلغ الحاجر من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة وكتب معه إليهم. فذكر الكتاب.
ورواه العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 167 ط السعادة بمصر) عن أبي مخنف بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم) لكنه ذكر بدل كلمة فاكمشوا:
فاكتموا، وبدل كلمة فسألت: فنسأل.